
سوء الظن من شدّة الظنّ.
العاشق ما دامت حال العشق مالكة يتوهَّم ألاّ غاية بعدها ولا رتبة فوقها ويرى أن اعتراض المحب على محبوبه إنَّما هو من نقض حاله في قلبه وليس الأمر بحيث علِيَ بل هو بضده.
ولقد أحسن علي بن الرومي وقوله:
يا أخِي أينَ ريعُ ذاكَ الإخاء ... أينَ ما كانَ بينَنَا مِنْ صفاءِ
أنتَ عَيني وليسَ مِنْ حقِّ عَيْني ... طبقُ أجفانها علَى الأقذاءِ
145