
ليس من الظّرف امتهان الحبيبِ بالوصف:
قال امرئ القيس:
فلمَّا دنوتُ تسدَّيتُها ... فثوباً نسيتُ وثوباً أجُرْ
ولمْ يرَنا كالئٌ كاشحٌ ... ولمْ يُفشَ منَّا لِذا البيتِ سِرْ
وقدْ رابَنِي قولُها يا هناهُ ... ويحكَ ألحقتَ شرّاً بشرْ
لا ندري هل يعجب المرء خشية في نفسه أم من جهله بأمره يفرح بأن لم يرهم كاشحٌ ولم يفش لهم في البيت سرُّ وما عسى الكاشح لو رآهم إن كان يصنع بهم هل كان يستطيع أن يشيِّع عليهم إلاَّ بعض تشييعهم على أنفسهم.
كتاب : الزهرة/ ابن داود الأصبهاني
173