من طال سرورهُ قصرت شهوره:
هؤلاءِ الذين قد سامحهم الدهر بصحابهم فاستطابوا المقام على حالهم ومن وصل إلى شيءٍ نفسه تقاصرت عليه الأيام وراصدته بمكروهات الشهور والأعوام
قال جميل بن معمر:
يطول اليوم لا ألقاك فيه...وحولٌ نلتقي فيه قصيرُ
وقالوا لا يضرُّك نأيُ شهرٍ...فقلت لصاحبي فلمن يضيرُ
وآخر:
ألا يا حبَّذا نفحاتُ نجدٍ ... وريَّا روضهِ بعدَ القِطارِ
وأهلُكَ إذْ يحلُّ القومُ نجداً ... وأنتَ علَى زمانكَ غيرُ زاري
شهورٌ ينقضينَ وما علمنا ... بأنصافٍ لهنَّ ولا سرارِ
كتاب الزهرة: ابن داود الأصبهاني
163