من كثُرت لحظاته دامت حسرات:
العتبي أبو الغصن الأعرابي قال: خرجت حاجاً فلما مررت بقباء تداعى الناس ألماً وقالوا قد أقبلت الصقيل فنظرت وإذا جارية كأن وجهها سيف صقيل فلما رميناها بالحدق ألقت البرقع على وجهها فقلت إنا سفرٌ وفينا أجر فأمتعينا بوجهكِ فانصاعت وأنا أرى الضحك في عينيها وهي تقول:
وكنتَ متى أرسلتَ طرفك رائداً...لقلبكَ يوماً أتبعتكَ المناظرُ
رأيتَ الذي لا تأكلهُ أنتَ قادرٌ...عليه ولا عنْ بعضهِ أنتَ صابرُ
كتاب الزهرة: ابن داود الأصبهاني
171