اعلم أن البغضة خوف وأن المودة أمن فاستكثر من المودة صامتاً فإن الصمت سيد عوها إليك إذا ناطقت فناطق بالحسنى فإن المنطق الحسن يزيد في ود الصديق ويستل سخيمة الوغر.
واعلم أن خفض الصوت وسكون الريحِ ومشي القصدِ من دواعي المودةِ، إذا لم يخالط ذلك بأو ولا عجبٌ. أما العجبُ فهو من دواعي المقتِ والشنآن.
253