لان الإنسان من شأنه الحرصُ على الأخبارِ فان أكثرُ الناسِ يحدثُ بما سمع، ولا يبالي ممن سمعَ. وذلك مفسدةٌ للصدقِ ولا يكونُ تصديقكَ إلا ببرهانٍ ولا تقل كما يقولُ السفهاء: أخبرُ بما سمعتُ. فإنّ الكذب أكثرُ ما أنتَ سامعٌ، وإن السفهاء أكثرُ من هو قائلٌ.
الأدب الكبير والأدب الصغير/ ابن المقفع
275