يُبتلى المرء أحيانا بالناس فتُستفز أعصابه ويدخلُه غم، وقد يُظلم وهو صاحب حق ويألم لذلك، فقط ليتعلم درسًا كبيرا ربما لا يتعلمه بطريقة أخرى، وهو: أنك لن تستوفي حقوقك من الناس في الدنيا، وعليك أن تستسلم لفكرة أنك ستخوض خلافات لن يحصل الفصل فيها إلا في الآخرة.
فهمت أن سواء المرء النفسي ومعنى إيمانه بالغيب مرتبطان بهذا المعنى، حتى لا أتوقف طويلا عند كل خصومة وأحرق نفسي في جدل وتفكير في الوقت الذي يتحتم عليَّ أن أتعلم الدرس وأمضي في طريقي.
ربما هذا أحد معاني الخفة؛ ألا يتكدس المرء بالرغبات المكبوتة والمُصرّة على اعتراف الآخرين بأنهم أخطأوا في حقه، أن يبرح المكان الذي ظُلم فيه ليستأنف طريقه..☘️
21674