لا شيء أفسد لمجتمع وإنسان من المقارنة..! ✍️تأمل كيف تُؤذي إنسانًا وتُؤرقه وتُفسد مُستقبله وتفرّق بينه وبين صديق أو قريب له وتزرع نبتة الضغينة والحقد في نفسه، لمجرد أنك ربيته حين كان طفلا على المقارنة بينه وبين إنسان آخر. المقارنة هي ما تُضعف ثقةَ الانسان بنفسه، إذ لا يستطيع أن يصمُد في مستقبله وقواعده هشّة، لا يستطيع أن يمضي وهو فقير الاحلام والطموح لأنك غرست فيه من الصغر، هذا الاعتراف الضمني بأنه كإنسانٍ أقل من بن عمه وبن خالته وصديقه وأي شخص آخر قارنته به.. نحن كالفاكهة منها ما يحتاج إلى الظل ومنها ما يحتاج إلى الضوء ومنها ما يحتاج إلى الماء؛ لأنها لا تتشابه. لكن يبقى لكل منها مذاق شهي! كذلك نحن لكل واحد فينا عالمه الخاص.. نحن بحاجة إلى من يغذّي ثقتنا بأنفسنا لا إلى من يربّي فينا الأحقاد والتعامل مع الحياة كسباق مرهق، بحاجة الى من يُساعدنا على اكتشاف هذا العالم بداخلنا لا لمن يدفعنا إلى صناعة الأعداء.. الحياة ليست سباقًا ومنافسة، بل رحلة تحولها المقارنة والرغبة في أن تشبه من لا يشبهك إلى صراع مرير تصبح فيه أنت أكبر الخاسرين ..!