Dr:Sabrin
كُلُّ شخصٍ تُحبُّه ولا تسعى فيما ينفعه في دِينِه فحُبُّك له ناقصٌ..! وخيرُ ما تُقدمه لأحبابك: أُمّك، أبيك، أخيك، أهلك، ولدك، صديقك.. أن تُعينه على دِينه، تُعلمه، تُشجعه، تُسهّل له سُبل الاستقامة، تُتابعه...ثم يأتي بعد ذلك كُلُّ خيرٍ من متاع الدنيا.. ولو أن شخصًا قدّم لحبيبه كلَّ أصناف المُتعة والراحة والنّعيم ولم يكن صادقًا معه في أمر دينِه فهو غاشٌ له. وهذا ما ذكره الله ((قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)) هذا واللهِ هو أعلى صورِ البِرِّ والرحمة. وهو واللهِ أعظم ما قدّمه مُحّبٌّ لحبيبه. ورسولُ الله ﷺ خيرُ الناس للناس وأعظمُ ما نفع به الناس: دلالتُه لهم على سبيل الله، وتزكيتُهم بالوحي. وكلُّ ما كان يَشغله في أمر عمّه حبيبه أبي طالب عند وفاتِه : [ أيْ عَمِّ، قُلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لكَ بهَا عِنْدَ اللَّهِ] وسيبقى إلى يوم الدين خيرُ الناس للناس مَن كان كذلك فانظرْ ماذا قدمتَ لأحبابك منه..؟!
اقتباسات أخرى للمؤلف