وسرتُ قصدك لا كالمشتهي بلدا لكن كمن يتشهَّى وجهَ من عشِقا و ها أنا و يدي جلدٌ و سالفَتي ثلج و وجهي عظمٌ كاد أوعرقا ًوأنتِ لم تبرَحي في النفسِ عالقَة دَمي و لَحمي و الأنفاسَ و الرَّمقا دمشق صبراً على البلوى فكم صهرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا وعند أعوادك الخضراء بهجتها كالسنديانة مهما تسَّاقطت ورقا.
محمد مهدي الجواهري