رمضان كما هو معروف للعامّة، هو شهر الصّيام لكن الّذي يحدث..الاستدارج نحو فريضة أخرى: الصّلاة.. وذلك من روعة الفخّ المنصوب بإحكام سأحكي عن النهر، إنّه يظلّ صبوراً هادئاً، يمضي في طريقه وهو لا يبهر كثيراً عند النّظرة الأولى مثل البحر لكنه يتسلل إلى داخلك بهدوء وبالتدريج والعلاقة معه ليست حبّاَ جارفاً من النظرة الأولى، بل تكون علاقة ود تبنى عبر التراكم.. النّهر ذكّرني بحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ، قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا) والتّشبيه صحيح إلى درجة الإعجاز! فعلاقتنا بالصّلاة لا حبّ صاعق من النّظرة الأولى ولكن علاقة ود ومودة ورحمة ، يزيدها الزّمن متانة وقوّة وحكمة ستؤدّي خمس صلواتٍ في اليوم لشهر كامل، وهذا يعني ألف سجدة! نهر جار عذب بباب دارك! ، وأقول لك: خذ نفساً عميقاً واغطس. أحمد خيري العمري
اقتباسات أخرى للمؤلف