سألت نفسي، هل نحن النساء شياطين في أعراف مجتمعاتنا العربية؟ وهل لا تنصرف روح الشيطان عذا إلا بالزواج؟ لماذا لا يكف الرجال عن ذكرنا في مجالسهم بناقصات عقل ودين؟ ولماذا لو ذكرت أمهم بهذا الوصف يضجون غضبًا؟ لماذا يصرون على أننا مادة مجردة من الروح! كل تلك الأسئلة طرحت حصادها، بعدما شعرت أني صرت على السلم الأخير الذي يفصلني عن محيط الظلمات! حُكم عليك بالزواج!.. نعم حكم عليَّ، فأنا لم أكن أعيش في بيت أهلي إلا تحت الحجز الإداري، إلى أن عُرضت على نيابة البلوغ، ونضج جسدي ونهداي، الأمر الذي أهلني أن أكون وديعة قيمة في بنك ما ملكت أيمانهم. أريد أسبرين، أسبرين، أسبرين.. ما أعنف حاجتي للأسبرين الآن. يامي أحمد