الأمر يا ليو أشبه بأن كان داخلي ذئبين ،أحدهم أبيض و الآخر أسود . الذئب الأبيض يعيش في تناغم مع كل ما يحيط بعالمه الطاهر و لا يبدأ بالعدوان إلا إذا كان العدوان بقدر ما يعكر توازن عالمه، حتى و إن إعتدى عليه غيره. على عكس الذئب الأسود، يفور مرجلة بالكَره و البغضاء .. يثور لأتفه الأسباب، طيلة الوقت، بلا رادع . إلا إنه لا يستطيع التفكير، فالغضب يُعميه، لذا فغضبه بلا فائدة تُجنى ،لا يقدر على تغيير شيء بل يجعل الأمور أسوا من حوله و يخل بتوازن محيطه بتصرفاته الهوجاء.
شيرين هنائي