هل تذكر يا صديق؟ يوم كنت غارقاً في إحساسك بالفشل؟ في إحساسك بأنك لا تصلح لشيء.. هل تذكر يوم مددت يدي لأهزك بعنف؟.. كنت أقول لك إني أرى فيك، رأي العين، شخصاً ناجحاً متألق النجاح، شخصاً يثير غيظ الحاسدين بنجاحه.. لا.. لم أكن أطلع على الغيب.. لقد كنت أؤمن بالله فحسب.. ولأني أؤمن بالله، فقد آمنت بك ذات يوم.. لأني أؤمن بالله، فإني كنت أعرف أن لديك ما يجعلك تنجح.. أؤمن بالله، وأؤمن بمن اختاره الله خليفة.. بالإنسان.. ولكني أعرف أيضاً أن الإنسان قد يتمادى، كما قالت الملائكة ذات يوم.. كلانا نعرف ذلك الآن.. هي معادلة دقيقة جداً.. عندما لا يكون إيمانك بنفسك جزءاً من إيمانك بالله، فإنك قد تتمادى.. عندما تفصل الإيمانين عن بعضهما، فإنك غالباً ستفسد في الأرض، بطريقة أو بأخرى.. رغم كل ذلك.. لا أزال أؤمن بالإنسان.. لأن إيماني به هو جزء من إيماني بالله.
أحمد خيري العمري