لكن الحق عز وجل لم يُعَرِّف هذا الصراط بكونه صراط الذين أنعمت عليهم فقط، بل عرَّفه أيضا بالتضاد غير المغضوب عليهم ولا الضالين. كان يمكن أي يكون التعريف مقتصرا على الصفات الإيجابية للذين أنعم عليهم: الإيمان، التقوى، الخشوع، إلخ. لكن الحق يعلمنا هنا أن المشروع الحقيقي لا بد أن يتعرف بالتضاد. أن تكون قوة الطرد فيه قوة تميزه وتمنحه القوام والحصانة، فبالضد تتميز الأشياء. أحمد خيري العمري