الحاكم ليس حرًا في حريات الآخرين ، ولم يدع له الشرع حرية التصرف في مصير شعبه . ومن ترك الحاكم على النحو الذي يتصرف فيه بأمته دون رقيب عليه ودون منعه من إيذاء الناس ، وصرف نصوص الشرع وقواعده في عدم المساس به ، وكل جرمه وفساده لا يمكن تغييره إلا بالهمس في أذنه ، فمؤدى ذلك رفع مقام الحاكم من دون الناس ومنحه المزيد من القوة والجبروت .. محمد العبد الكريم