فالرجل الذي كان يصنع صنما من تمر ليعبده أول النهار ويأكله آخر الليل، هو نفسه الذي قطع شجرة بيعة الرضوان كي لا يتعلق قلب بغير الله! والرجل الذي كان يكيل العذاب لمن قال لا إله إلا الله دون أن يرف له جفن، هو نفسه الذي صار يخشى أن تتعثر دابة عند شاطئ الفرات خوفا من أن يسأله الله : لم لم تصلح لها الطريق يا عمر؟