في حديثه عن المدرسة : إنها كسفينة ترددت آلاف المرات بين الشاطئين، تنقل الركاب من شاطئ الطفولة، إلى شاطئ الشباب، تقطع بهم لجة المضيق العميق، فمنهم من يصل، ومنهم من تطويه اللجة بمياهها، ثم يتفاوت الواصلون، فمنهم من يبقى على الشاطئ يسير على الطريق المستقيم، أو يلتوي وينحرف، ومنهم من يصعد الجبل، فيعلو قليلاً أو كثيراً، ومنهم نفر يبلغ الذروة ؛ ثم يهبط الجميع، سواء منهم من علا ومن انخفض، ويواريهم التراب . علي الطنطاوي