وهذه سنة المستعمرين في كل زمان ومكان، عملهم قطع رابطة الإيمان بين المسلمين وربطه بروابط الجاهلية، قانونهم فرق تَسُد وعملهم كسر الحزمة عوداً عوداً لما عجزو عن كسرها جملة. لكن لا تخافوا، فالذي عقَدته يد الله لا تحلّه يد بشر، وقانون (إنما المؤمنون إخوة) لا ينسخه قانون الوطنية ولا القومية ولا الروابط الحزبية والعقائدية البشرية، ولا تميّعه وتضيّعه الدعوة الأممية والإنسانية، فالإسلام حقٌّ بين باطلين: بين القومية والأممية. علي الطنطاوي