كانت سيرة حياته - أي الرسول عليه الصلاة والسلام - كلها معجزة، عجز عظماء العالم جميعاً عـن أن يتركوا لهم سيرة مثلها. في كل ناحية منها عزة وعظمة إن كانت ديانات الناس للمعابد وحدها، فالإِسلام ليس للمسجد وحده، ولكن للمسجد وللدار وللسوق، ولقصر الحكم، وللحرب وللسلم . الإسلام يلازم المسلم دائماً، يبيّن له ما يُباح له، وما يحرم عليه. هو معه إنْ خلا بنفسه، ومعه إن انفرد بأهله، وهو معه في تجارته وفي عمله، كل عمل من أعمال المسلم له حكم من الأحكام الخمسة، ومنها الإباحة الأصلية. علي الطنطاوي