كنت أول النهار، طالباً مغموراً،فما جاء الظهر حتى صرت علم البلد، فما أمسى المساء حتى كنت سجينا ذليلاً، مسلوب الحرية، معرضاً للأذى..............هذه هي حياة السياسيين المغامرين، يوم في الذروة ويوم في الحضيض، يأكلون (السبت ) البقلاوة، ولا يجدون(الأحد) إلا الخبز اليابس.. إنهم كالذي يحتل مقعداً في الصف الأول من المسرح،ووراءك من ينتظر غفلة منك لينتزعك منهـ، ويقعد فيهـ دونك، أفليس خيراً منهـ مقعد في زاوية، (مرقم) لا ينازعك فيهـ أحد، تقوم وأنت واثق أنهـ لك، تستطيع أن ترجع إليهـ. علي الطنطاوي