قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله وقد كان شيخ أبي وكان - على فقره- لا يرد سائلًا قط ولطالما لبس الجبة أو (الفروة) فلقي بردان يرتجف فنزعها فدفعها إليه وعاد إلى البيت بالإزار ، وطالما أخذ السفرة من أمام عياله فأعطاها السائل . وكان يومًا في رمضان وقد وضعت المائدة انتظارًا للمدفع ، فجاء سائل يقسم أن وعياله بلا طعلم ، فابتغى الشيخ غفلة من امرأته وفتح له فأعطاه الطعام كله! فلما رأت ذلك امرأته ولولَتْ غليه وصاحت وأقسمت أنها لا تقعد عنده ، وهوساكت .فلم تمر نصف ساعة حتى قرع الباب وجاء من يحمل الأطباق فيها ألوانالطعلم والحلوى والفاكهة ، فسألوا : مالخبرر ؟ وإذا الخبر أن سعيد باشاشموين قد دعا بعض الكبار فاعتذروا ، فغضب وحلف ألا يأكل أحد من الطعام وأمر بحمله كله إلى دار الشيخ سليم المسوتي . قال : أرأيت يا امرأة . علي الطنطاوي