من أجل ذلك سبق الركوع السجود. ذلك أن السجود هو خضوع كلي لله. إنه كناية عن خضوع بكامل الجسد والروح لله عز وجل. وهذا الخضوع - إسلاميا وقرآنيا - يجب أن يمر أولا عبر العقل، عبر إعلان هذا العقل خضوعه لخالقه. والخضوع العقلي يتطلب رفضا لأي عقيدة أو إيديولوجية أو نمط حياة مخالفة أو متناقضة مع ما أمر به الله. عبر خضوع حقيقي للعقل - ممثلا في ركوع حقيقي - يمكن الوصول إلى ذلك الخضوع الشامل، الممثل في السجود. أحمد خيري العمري