عندما تعيش طوال عمرك تحت سقف واطئ لدرجة أنّك تضطرّ لحني ظهرك حتّى تسير فإنّ هذا السّقف الواطئ سيصير مع الوقت هو حدود طولك، سيتكيّف ظهرك مع هذا السّقف، سيحدودب، ستنحني (كلّك)... وستصير مع الوقت على مقاس ذلك السّقف الواطئ... حتّى لو أُزيح السّقف، حتّى لو تفجّر، وصارت السّماء هي الحدود المفترضة... فإنّك ستظل محنيّ الظّهر، على مقاس ذلك السّقف الواطئ... لقد تشكّلت على أساسه، تقولبت بحدوده... ولن يكون من السّهل أن تتطاول لتتجاوزه. أحمد خيري العمري