وعندما ستطوي أنت كل شيء وتحزم حقائبك وتحمل أحلامك وتمضي بجواز سفرك إلى بطن الحوت ، سألم أنا أوراقي وأحتفظ بها إلى أن يأتي وقتها وأرميها في محرقة المطابع ، واتركها للرياح لتنثر رمادها في العاصفة -وأعرف أن الحقول ستحتضنها ، وأن بذورها ستنمو في رحم الارض ثم إنها -ولو بعد حين- ستزدهر ، وستقف لتبشر بذلك الزمن الاخر ، والاسلوب الاخر، والفهم الاخر.
أحمد خيري العمري