(سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا ) فبالنسبة إلى السفهاء الذين لا يستخدمون عقولهم أو لا يملكونها أصلًا، وهم ظاهرة تاريخية موجودة في كل العصور ولا يختصون بعصر النبي عليه الصلاة والسلام، هؤلاء يتصورون أن مجرد كونهم كانوا عليها سبب كافٍ للاستمرار في ذلك، لا تصور عندهم لإمكانية وجود شيء أفضل.. فكل شيء مكرس وكل أمر مستقر يحمل في نظرهم القاصر سبب استمراره واستقراره. لذلك كان تحويل القبلة -وجعلها في المقام الأول نحو المسجد الأقصى- نسفًا لنمط الاستقرار في التفكير.. الذي لا ينتج غير الجمود على الموجود، ويطلق هذا النسف نمطًا بديًا للتفكير يكون مستعدًا لتحمل أقصى البدائل ما دامت قد أثبتت أنها الأصح.. وأنها الأكمل.. وأنها الأكثر إصلاحًا. أحمد خيري العمري
اقتباسات أخرى للمؤلف