لم تخل المنطقة العربية بالطبع من حكومات تدعى الثورية , ولكن يحار المرء فيما إذا كان هؤلاء الثوار الذين بلينا بهم طوال السبعينات والثمانينات , أشد أم أقل ضرراً من الحكومات التى تعترف بتبعيتها بدرجة أو أخرى من الصراحة , كحكومات شبه الجزيرة العربية والاردن في ظل بورقيبة . قد يكون بعض هؤلاء الثوار قد بدأ حياته حسن النية ومملوءاً بالآمال الكبار كالقذافي , ولكنه انتهى مع التدهور السريع في الوضع العربي إلى فقد اتزانه شيئاً فشيئاً . جلال أمين