يا ابو الحسنين إقرا الجواب قال مين يقرا ومين يستمع ويروى: (قال أهي بابنه طوالعه) والأول الموافق اسياق القصة، وهو ما وضعوه على لسان الحيوان، ومرادهم بأبي الحسين أبو الحسين، أي الثعلب، فرووا أنه كاد الذئب وأوه أن معه كتابا يبيح له الدخول في حظيرة الغنم فدا دخلاها تركه الثعلب يعبث فيها ووقف على الحائط سيداً، ثم جاء صاحب الغنم فأنعي على الذئب ضرباً قصد قتله فصاح الذئب بالثعاب أن يقرأ الكتاب فأجابه بذلك. والمقصود بالمثل لا حياة لمن تنادي، وقد يقتصر بعضهم في روايته على: (مين يقرا ومين بسمع) وقد تقدم في الميم وما هنا أوضح معني.
اقتباسات أخرى للمؤلف