إلمحدّث ليلة يطبخ يبات يُسرخ
المحدث (بزية اسم المفعول) بريدون به حديث النعمة المتفاخر بها، وم ينطلقون
بشأنه سيئاً، أي من كان حديث النعمة يكثر من التحدث والتفاخر بها، فإذا
طبخ ليلة طعاما فإنه يبيت يصرخ به ويلعن ما هو فيه. يضرب في أن كثرة
التحدث بالنعم والتفاخر بها كبيرها وصغيرها دليل على أن صاحبها غير عريق
فيها ويرويه بعضهم: (المحدث لا تجد عليه نصفه يبقى ينفخ وعياله تصرخ)
والمراد وأحد، ويريدون بالنصفة (حركة): السعة وارتقاء الحال، كان الدهر
أسفه بعد الله له.