ماحد مستريح ولا أبن الجريح
روون من ابن الجرع هذا أنه كان وافر النعمة، وله زوجة حسناء مي بنت عمه،
وكانت كثيرة الإطاعة له وأن أحد الرعيان كان يتبرم دائما من شقائه وشظف
عيشه، فمر بين الجريح يوماً وهو مع زوجته يتنزهان نظن أنه في سعادة، فقال
منأوها: (ما ح مستريح إلا ابن الجريح) ومعه ابن الجرع فاستدعاه واختلى به
وروى له أمة له تدل على أنه في تماسة وشقاء وإن أوم ظاهره خلاف ذلك، فعاد
الرجل يحمد الله على ما هو فيه وغير في المثل. وقد أضربنا عن ذكر القصة، والمقصود
من المثل أن لا راحة في الدنيا، وأن ليست السعادة بالنني أو حسن الظاهر.