لا للسيف ولا الضيف
يضرب للشخص العديم النفع، أي لاهو شجاع يرد الغارات عنا ولا كريم يضيف من ينزل بنا، وهو مثل قديم في العامية ذكره ابن تغري بردي في المنهل الصافي في ترجمة برد بك الإسماعيلى الظاهري فقال فيه: (وكان شيخاً قصيراً مهملا لا لسيف ولا للشيف سامحه الله) وقال قطب الدين الحنفي في كتابه الإعلام بأعلام ولد الله الحرام في مدح السلطان عمان أول سلاطين الدولة العثمانية: (وكان السيف والضيف كثير الإطعام فاتك الحسام)) وفي معناه قول بعضهم:
إذا كنت لا تفع لديك فيرتجي ولا أنت ذو دين فنرجوك مدين ولا أنت ممن تجي للة مملنا مثالا مثل شخصك من طين ويرويه بعضهم: (لا للسيف ولا الضيف ويضربه للشيء العديم الدفع، وكأنه يريد لا يصلح أن يكون حصيراً ونحوها يجلس عليها في السيف، ولا غطاء للضيف في الشتاء، فهو كقول في مثل آخر: (لا البيت ولا النيط) وقوله: (لا طار ولا طيلة) وعندي أن الرواية الأولى هي الصحيحة وهذه محرفة عنها.