كل شيء ينكتب في الورق إلا الزلق الزلق: الوحل. وأصل هذا المثل علي ما يذكرون أن رجلا أكثر من الزواج ومارس أحلاق نسائه ومكرهن، جمع فيها كتاباً يرجع إليه إذا دمي بماكرت منهن ليتني كيدها بما سطره عن مكر غيرها ثم تزوج امرأة كان لها عشيق فأعيتها الحية معه للاجتماع بعشيقها، ثم عن لها أن تذهب الحمام نصحها زوجها لشدتها حرسه، ولا خرجت مرا أمام دار العشيق، وكانت راسلته بما ينبغي له عمله، فأراق كثيراً من الماء أمام الدار حتى توحل الطريق، لما اجتازت المرأة أوقعت نفسها في الوحل مرممة أن قدمها زلت فتزل العشيق إليها لينجدها، وكان في ثياب النساء، وأسعدها معه إلى الدار ليصلح من شأنها وجلس الزوج منتظراً على الباب ثم لا على الحيلة مزق كتابه، وقال هذا المثل.
اقتباسات أخرى للمؤلف