على قلبها لطالون
أي على قلب السفينة. وطالون: محلة فيها مسجد أحمد بن طولون، موها باسمه
تم حرقوه وقالوا: طالون وبعضهم يقول: طيلون. وقائل هذا المثل مغربي.
وسببه أن فقراء المغاربة كانوا ينزلونهم بهذا المسجد ولا سيما وقت مرورهم بمصر
الحج، فلا ركب المغربي سفينة في النيل من الإسكندرية كان يظن أنها ترسو على
هذا المسجد ولا يتحمل كراء الانتقال إليه على الدواب فرست السفينة على الشاطيء
وأشار له الملاح بالنزول بعد ما تقاضاه الأجر فأبي وقال: (على قلبها لطالون) أي
لا أزال فيها حتى توصلني إلى المكان المقصود فذهبت مثلا.
(انظر في ص ۲۱ من رحلة ابن جبير تخصيص صلاح الدين مسجد ابن طولون
الفقراء المغاربة. وفي خطط المقريزي ج ۲ ص ۲۹۸ نزول المغاربة بمسجد ابن طولون
عند مرورهم بمصر الحج).