عله على حَرَف مناخيره أي غضبه على طرف أنفه. يضرب السريع الغضب من أقل بادرة، وإنما كنوا بهذا عن هذه الحالة لأن من عادتهم إذا أرادوا إغاظة الأبكم أن يحك أو أحدهم بإصبعه على أنفه ينضب؛ ولهذا قالوا السريع الغضب في مثل آخر: (زى الأخرس لا يحكوا له على طرف مناخيرهم) وسيأتي. والعرب تقول في أمثالها: (ملحه على ركبته) وتضربه الذي ينضب من كل شيء سريعاً ويكون سي الخلق، أي أدنى شيء يبدده، أي ينفره، كما أن الملح إذا كان على الركبة أدنى شيء يبدده ويفرقه، كذا في أمثال الميداني.
اقتباسات أخرى للمؤلف