ولهذا يجب الانتباه هنا إلى أن ليس كل من علا في الأرض وتمكن فيها قد ورثها، ومن ثم ليس كل من علا وتمكن في الأرض هو من عباد الله الصالحين. ذلك أن في كل عصر وزمان هناك فرعون ما وحضارته، يمارسون علوا في الأرض وحيازة لها، مما قد يجعل البعض - بدوافع من عقدة النقص تجاه المنتصر وعقيدته - يعتقد ويروج لاعتقاده، بأن كل من يعلو في الأرض هو من عباد الله الصالحين بطريقة ما، ما دام قد تمكن من السنن. والحقيقة أن العلو غير الإرث والاستخلاف، رغم تشابههما الظاهري. أحمد خيري العمري
اقتباسات أخرى للمؤلف