إللى يمد رجله ما يمدش إيدة أي من مد رجله ولم يعبأ بالناس لا يحق له مد يده لسؤالهم لأنه بذلك ظهر بمظهر المستغنى عنهم فكيف يصح له استجداؤهم بعد ذلك. ومن طريف ما يروي فيه زيارة السلطان عبد العزيز العثماني لمر سنة ۱۲۷۹ أنه كان بها رجل مجذوب يقال له على بك كشكش، ولفظ كشكش تستعمله العامة لداء الكلاب لقبه الصبيان به فلزمه، فلا زار السلطان الشهد الحسيني در في خان الخليلي على فرس والأمراء مشاة حوله وزين و التجار حوانيتهم، وكان على بك كشكش جالساً في حانوت أحدهم، فلما مر به السلطان مد رجليه مال له بالتركية: (هل أعطيك ثمن القهوة) وأفهموا السلطان حالته فأمر له بصلة فأني أخذها وقال لحاملها: قل لسيدك من مد رحله لا يمد يده.
اقتباسات أخرى للمؤلف