إلى ما يستحي يفعل ما يشتهي
فيه الجمع بين الحاء والماء في السجع وهو عيب، وهو في معنى الحديث الشريف:
(إذا لم تستح فاصنع ماشئت) وله در القائل.
إذا لم تسن عرضاً ولم تخش خالقاً وتستحي خلوقاً فاشئت فاصنع وقال آخر:
إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء فلا والله ما في العيش خير ولا في الدنيا إذا ذهب الحياء وأنشد السغيري في مجموعه لبعضهم:
حياء المرء يزجره فيخشى غف من لا يكون له حياء فقد قال الرسول بأن ما به نطق الكرام الأنبياء إذا ما أنت لم تستحي فاصنع ما تختار وافعل ما تشاء وقد ذكروا في تفسير الحديث وجوهاً أخرى تخالف هذا المعنى، منها: أن المراد إذا كنت تفعل ما لا يستحي منه فافعل ما شئت، وهو تفسير الخليفة المأمون على ما في كتاب بغداد لطيفور. ومن أراد الوقوف على ماذكروه فليراجع كتاب ألف باء (ج ۲ ص ۲۹۸) وشروح الأربعين النووية فإنه الحديث العشرون منها.