عندما قامت الدولة العباسية كان الخطر البيزنطي لا يزال يهدد الدولة التي قامت بمثل ما قامت به الدولة الأموية لتحصين حدودها، فأقبل خلفاؤها على ترميم المعاقل والحصون في منطقه الحصون المطلة على الأراضي البيزنطية .
ففي سنة (238هـ/852م) قام الروم الذين أدبهم المعتصم وأخرسهم في واقعة عمورية، بغزو بحري مفاجئ من جهة دمياط، وبعثوا بثلاثمائة مركب وخمسة آلاف جندي إلى دمياط، وقتلوا من أهلها خلقا كثيرا، وحرقوا المسجد الجامع والمنبر، وأسروا نحو ستمائة امرأة مسلمة، وأخذوا كثيرًا من المال والسلاح والعتاد، وفر الناس أمامهم، وتمكن الجنود الرومان من العودة إلى بلادهم منتصرين