إن وجود الغرف الخفية في أهرامات الجيزة والمكسيك سيظل هاجسا لدى علماء الآثار حول العالم لسنوات طويلة مقبلة، لما تحمل في طياتها من كنوز من المعلومات ثمينة عن بناء تلك الحضارات القديمة وطريقة المعيشة والعقيدة التي انعكست على الآثار. فبعدما أرسل علماء الآثار روبوتا عبر نفق ضيق داخل الهرم الأكبر في الجيزة آملين أن يلقي بعض الضوء على كيفية بناء هذه المقابر الملكية قبل نحو (4500) عام، يتجهون اليوم إلى استخدام الأشعة الكونية للكشف عن غرف خفية تحت أهرامات المكسيك.
ورغم أن عملية التنقيب في الهرم الأكبر بالجيزة لم تسفر عن اكتشاف مثير ضخم مثل كنز الملك الشاب توت عنخ آمون من الدولة المصرية الحديثة، الذي اكتشفه العالم الأثري هوارد كارتر (1922)، إلا أن علماء المصريات كانوا يأملون أن تساعد محتويات القبو على كشف سر بناء النفقين الغامضين اللذين اكتشفا في عام (1872)، وهو ما ينفرد به اثنان من أهرامات الجيزة. ولكن في المكسيك هناك اعتقاد قوي بوجود غرف خفية تحت أهرامات الشمس، ولهذا السبب باشر فريق من العلماء من معهد الأنثروبولوجيا بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، البحث عن الغرف والأقبية الخفية تحت أهرامات الشمس في منطقة نيوتيهوكان الأثرية.