أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا
قال: ائتنى بفؤاد أمك يا فتى
فمضى وأغمد خنجرا فى صدرها
لكنه من فرط سرعته هوى
ناده قلب الأم وهو معفر:
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
فاستل خنجره ليطعن نفسه
ناده قلب الأم: كف يدا، ولا
بنقوده حتى ينال به الوطر
ولك الدراهم والجواهر والدرر
والقلب أخرجه وعاد على الأثر
فتدحرج القلب المضرج إذ عثر
ولدى حبيبى هل أصابك من ضرر؟
غضب السماء به على الولد انهمر
طعنا ليبقى عبرة لمن اعتبر
تطعن فؤادى مرتين على الأثر
إبراهيم المنذر