لنحدّد بوضوح: أيّ مشروع نهضويّ يحاولُ أن ينهضَ بالأمّة متجاوزا القرآن الكريم هو مشروعٌ مكتوبٌ عليه الفشلُ سلفاً، و النّماذج كثيرة، و الأسباب أكثر. و أيّ مشروع نهضويّ يحاول أن يستنهضَ الأمّة معتمدا على مجموعَة المفَاهيم التّراكمية التّي نشأت منذ بداية ظهورِ الإسلام و حتّى عصر الانحطاط، أي على المؤسّسة التّقليدية سيفشل هو الآخر. و أيّ مشروعٍ نهضويّ سيحاول أن يُجامل الموروثَ التّقليدي و يأتي بالجديد دونَ أن يصطدمَ بالقديم سيفشلُ هو الآخر، لأنّ القديم سيصدمه و سيهدمه، السكوتُ على القديم في هذه الحالة سيكون مثل التجوّل في حقلِ ألغام.
أحمد خيري العمري