تتجه السجادة; عندما نصلي -نحو القبلة- نحو الكعبة في مكة. فهل تتجه القلوب نحوها أيضاً؟ هل تتجه الحياة نحوها هناك, بين الجبال في الصحراء القاحلة؟ هل تتجه العقول, ويتجه السلوك, ويتجه الضمير والوجدان نحو القبلة في مكة؟ هل تسير حياتنا, بمفرداتها وقضاياها وطروحاتها نحو القبلة; مكة؟ هل قبلتنا هي القبلة فعلاً؟ أم إنّها مجرد وضع جغرافي للسجادة, مائلة قليلاً نحو اليمين أو الشّمال, بزاوية محددة هنا أو هناك؟! .. فلنقف مع أنفسنا في لحظة صدق; صحيح أن السجادة تتجه نحو الطعبة, لكن نحن, أين نتجه, أين نتطلّع حقاً, أين هي وجهتنا؟ بلحظة صدق; فلنقرر - رغم وضع السجادة- أين هي قبلتنا؟!
أحمد خيري العمري