وعندما تضطرب أحوالُ العَيش، وتبرز صعوبات مقلقة، يزداد تشبثه بربه، فعن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ما يمنع أحدكم، إذا عَسُر عليه أمر معيشته، أن يقول إذا خرج من بيته : بسم الله على نفسي ومالي وديني، اللهم رضِّـني بقضاءك، وبارك لي فيما قُـدِّر لي، حتى لا أحب تعجيل ما أخَّرت، ولا تأخير ما عجَّـلت .... سبحان الله! أي علم بالنفس البشرية ومتاعبها كان عند هذا الرسول؟! وأي خزائن ملأى باليقين كان يمنح منها هذا وذاك ليستبقي العلاقة بالله ثابتة هادئة .
محمد الغزالي