الشيخ محمد الغزالي
في المزالق المتلفة قد يقول لك ناصح أمين: أغمض عينيك واتبعني، ولا تسلني عن شىء يستثيرك! وربما تكون السلامة في طاعته. فأنت تمشي وراءه حتى تبلغ مأمنك. إنه في هذه الحال رائدك المعين، الذي يفكر لك، وينظر لك، ويأخذ بيدك. فإن هلك هلكت معه. أما لو جاءك من أول الأمر رجل رشيد فرسم خط السير، وحذرك من مواطن الخطر، وشرحك لك في إفاضة ما يطوي لك المراحل ويهون المتاعب، وسار معك قليلا ليدربك على العمل بما علمت، فأنت في هذه الحال رائد نفسك، تستطيع الاستغناء بتفكيرك وبصرك عن غيرك. إن الوضع الأول أليق بالأطفال والسذج. وأما الوضع الأخير فهو المفروض عند معاملة الرجال وأولي الرأي من الناس. محمد الغزالي
اقتباسات أخرى للمؤلف