المؤمن الراشد يفترض أن أسوأ ما يقلقه قد وقع بالفعل، ثم ينتزع مما يتبقى له - بعد هذا الافتراض- عناصر حياة تكفي، أو معاني عزاء تشفي، على نحو ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لتُعَزِّ المسلمين في مصائبهم المصيبة فيَّ، إنهم لن يُصابوا بمثلي. أجل فقد كانت حياته لهم بركةً ما تُعوّض، ثم حُمّ القضاء وذهب، فكل مصاب بعده هين.
محمد الغزالي