الشيخ محمد الغزالي
التصوف الفلسفى فى تاريخنا العلمى لون من الغزو الثقافى الماكر قُصد به لفتنا عن عقائدنا ومناهجنا وأهدافنا، ويجب أن ينتبه أولو العلم له، وأن يحذروا أمتنا من بقاياه ودسائسه فإن أعداء الإسلام ينشدون من إشاعته خلق أمة لا انتماء لها ولا وجهة، أمة ثرثارة كسول واهية الصلات بكتاب ربها وسنة نبيها، لا تحسن إلا تأويل الآيات والأحاديث وتحريف الكلم عن مواضعه والاسترسال مع الأحلام والخيالات أما التصوف الإسلامى فشأن آخر، وربما كره البعض هذا العنوان ونحن لا نكترث لاختلاف الأسماء إذا اتفقنا على حقيقة المسمى! أسماه البعض علم القلوب! وأسماه آخرون علم الإحسان بمقاميه من مشاهدة ومراقبة! وأسماه جماعة من علماء النفس والأخلاق : علم البواعث على الأعمال... وآثرت أنا تسميته بالجانب العاطفى من الإسلام! وقد قيل قديما: لا مُشاحة فى الاصطلاح. محمد الغزالي
اقتباسات أخرى للمؤلف