إننى أحزن إذ أرى حفلا تسقى فيه الخمر، أو مجمعا تموت فيه الصلاة، أو شارعا يموج بالكاسيات العاريات تتبعها الأبصار النهمة، أو ناديا يمتلىء بالأحاديث اللاغية والأفكار المنحطة، أو قرية تعيش فى أكفان الجاهلية وتقاليدها، أو مدينة تضطرب فى نفايات الحضارة الغربية ومباذلها لا تعرف غيرها، إن هذه جميعا عوارض الفناء ، وجوالب الهزيمة بل هى الانتحار المؤكد، والضياع لرسالتنا وكياننا، والإياس من تأييد الله لنا وعونه معنا .
محمد الغزالي