أفسد شئ للأديان غرور أصحابها , يحسب أحدهم أن إنتمائه المجرد لدين ما قد ملكه مفاتيح السماء وجعله الوارث الأوحد للجنة ! لماذا ؟ هل كبح أهواءه ؟ هل أمات جشعه ؟ هل جند ملكاته للتسبيح بحمد الله والاهتمام بآلام الناس ؟ لم يفعل شيئاً من ذلك , كل ما يملأأقطار نفسه أن له بالله علاقة مزعومة لا يعرف لها وزن .. ومن ثم فإن صاحب هذا التدين يتوسل إلى أغراضه بما يتاح له من أسباب بغض النظر عن قيمتها الأخلاقية ,, وقد كان بنو إسرائيل قديماً مهرة فى إرتياد هذه المسالك المعوجة .
محمد الغزالي