وﻗﺪ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺃﻓﺮﺍﺣﻬﻢ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻬﻢ ﺑﺪﻋﺎ ﺷﺘﻰ٬ ﻭﺗﻮﺍﺿﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺴﺎﻙ ﺑﻬﺎ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻤﺴﺎﻛﻬﻢ ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ٬ ﻻ ﻳﻜﺘﺮﺙ ﺑﺄﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ ﷲ ﺳﻨﺎﺩ. ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺟﺮﺃﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ٬ ﺳﻮﻑ ﻳﻼﻗﻰ ﺍﻟﻌﻨﺖ. ﺑﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻓﻰ ﷲ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ٬ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﺇﻟﻰ ﻏﺎﻳﺘﻪ٬ ﻻ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻟﻨﻘﺪ٬ ﻭﻻ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ . ﻭﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻭﺝ ﺣﻴﻨﺎ٬ ﺛﻢ ﻳﺜﻮﺭ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺴﻘﻄﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ. ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻲ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻷﺷﻴﺎﻉ ﺃﻣﺪﺍ ﻃﻮﻳﻼ٬ ﻭﺭﺏ ﻣﺨﺎﺻﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﺎﻃﻞ ﺍﻧﺨﺪﻉ ﺑﻪ٬ ﺃﻣﺴﻰ ﻧﺼﻴﺮﺍ ﻟﻤﻦ ﺧﺎﺻﻤﻬﻢ٬ ﻣﺴﺘﺮﻳﺤﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻬﻢ٬ ﻣﺆﻳﺪﺍ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺷﻘﺎﻕ .
محمد الغزالي