وكان محمداً عليه الصلاة والسلام خبيراً بالنفوس ومعادنها , والدنيا وأطوارها , والزمان وتقلبه , والاديان الاولى وما عانت وعانى رجالها وهم يشقون طريقهم في الحياة , وعقول الانبياء من ورائها فِطرٌ مجلوة , وإلهام لماح , فكيف بشيخ الانبياء الذي تعهده القدر من نشأته ليحمل رسالة معجزتها في أسلوبها وأسلوبها يقوم على ترقية الفطر وتفتيق الألباب .
محمد الغزالي